

أصدر المركز الصحي بمقاطعة عدل بگرو، مساء اليوم، بيانًا إلى الرأي العام يوضح فيه ملابسات الحالة الصحية لطفل حديث الولادة توفي مؤخراً بعد معاناة من ضيق في التنفس، وذلك ردًا على ما تم تداوله عبر بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما وُصف بـ”الإهمال الطبي”.
وجاء في البيان الموقع من طرف الطبيب الرئيسي للمقاطعة، د. ماهر البشير، أن الطاقم الطبي المناوب تدخل فور تلقي البلاغ مساء الثامن من يونيو، حيث تمت معاينة الطفل وتقديم الإسعافات الأولية له، مما أدى إلى استقرار حالته بشكل مؤقت.
وأوضح البيان أنه “في صباح اليوم الموالي أي اليوم التاسع من يونيو، عاد الطبيب لتفقد حالة الطفل، فأبلغه ذوو المريض بعدم تحسن حالته ورغبتهم في تحويله إلى مستشفى الولاية، كما أوضحوا تفضيلهم استخدام سيارتهم الخاصة بدلاً من سيارة الإسعاف، فتم تحرير ورقة الرفع استجابة لطلبهم وغادروا المركز”.
وأضاف أن أحد مرافقي الطفل عاد بعد دقائق للاستفسار عن سيارة الإسعاف، فأُبلغ بأنها كانت قيد الإصلاح بسبب عطل في “المورتيسير”، وأن المعلومة ذاتها قد تم إبلاغها سابقاً لذوي المريض، الذين أبدوا رغبتهم باستخدام سيارتهم الخاصة دون الإصرار على انتظار سيارة الإسعاف.
وأكد البيان أن “إدارة المركز الصحي بعدل بگرو، إذ تعرب عن بالغ أسفها لفقدان هذا الطفل البريء، تؤكد في الوقت ذاته أنها لم تدخر جهداً في تقديم العناية اللازمة له ضمن الإمكانيات المتاحة، إلا أن قضاء الله نافذ، نسأل الله الرحمة للفقيد، والصبر والسلوان للأسرة الكريمة”.
واختتم البيان بمناشدة وسائل الإعلام والمدونين “تحري الدقة والموضوعية، وتجنب تداول المعلومات المغلوطة التي قد تضلّل الرأي العام وتؤثر سلباً على ثقة المواطنين بالمؤسسات الصحية”، داعياً إلى احترام القوانين والنصوص المنظمة للعمل الإعلامي.

