rssمقالات

مفوضية عدل بگرو.. يقظة أمنية ونجاحات ميدانية تُجسّد نموذجًا في الاحتراف والاستقرار

بقلم حامدن محمد الأمين اسعيد

تواصل مفوضية مقاطعة عدل بگرو، تحت القيادة الهادئة والحازمة للمفوض سيدي محمد ولد بولمساك، تقديم نموذج أمنيٍّ فريد في منطقة تُعد من أكثر المناطق حساسية على الشريط الحدودي مع جمهورية مالي.

ورغم التعقيدات الجغرافية للمقاطعة وخصوصيتها الأمنية، يبرز رجال الشرطة فيها بيقظةٍ دائمة واستشعارٍ عميق لمسؤوليتهم، ما جعل من المؤسسة الأمنية درعًا حصينًا للأهالي، وعينًا ساهرة لا تهدأ.

وفي خضم احتفالات الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني، تألق أداء مفوضية عدل بگرو بشكل لافت، حيث بدا التناغم بين القيادة والقوة التنفيذية في أعلى مستوياته.

فقد نجح المفوض سيدي محمد ولد بولمساك في وضع خطة أمنية محكمة، تميزت بالانتشار الاستباقي للقوات وتحديد محاور الرقابة بدقة، مما جعل فعاليات العيد تجري في أجواء آمنة ومنظمة، نالت استحسان المواطنين وزوار المدينة.

ولا يقتصر تميز المفوضية على المناسبات الوطنية فحسب؛ بل ينعكس يوميًا في الميدان من خلال عمليات نوعية تؤكد جاهزية الأمن الوطني وقدرته على مواجهة التحديات.

فقد تمكنت الفرق الأمنية، يوم أمس ، من إحباط عملية تهريب شحنة كبيرة من السلاحف البرية كانت معدّة للعبور إلى دولة مجاورة، كما ألقت القبض قبل ذلك في عملية نوعية محكمة على عصابة حاولت بيع قطع أبقار مسروقة داخل السوق الأسبوعي للمقاطعة.

وتتزامن هذه المساعي النبيلة مع استمرار جهود ضبط حركة السيارات، ومراقبة تحركات الأجانب، وإحكام السيطرة على المراكز الحيوية.

هذه النجاحات لم تأتِ صدفة، بل هي حصيلة يقظة رجال الشرطة، وتواجدهم الدائم في الميدان، وحسن التنسيق بين مختلف الفرق.

وهي كذلك ثمرة روح المسؤولية التي بثّها المفوض ولد بولمساك في صفوف عناصره، حتى أصبح الأمن في عدل بگرو عملًا متواصلاً لا يرتبط بزمان ولا مكان.

ومثلما يُعنى الإعلام بسلط الضوء على مكامن الخلل في خدمة الصالح العام، فإنه معنيٌّ — بالقدر ذاته — بإبراز الوجه المشرق للمؤسسات التي تتقن عملها وتحقق النجاحات.

وفي عدل بگرو، تبرز المفوضية كقصة نجاح واضحة: مؤسسة فعالة، منضبطة، تؤدي دورها بصمت، وتفرض حضورها بثبات، وتُجسّد معنى الأمن حين يصبح خدمةً للوطن قبل أي اعتبار آخر.

خلاصة فإنَّ ما يقوم به رجال الشرطة في مقاطعة عدل بگرو هو شهادة واضحة على أن الأمن حين يمتزج بالمهنية والصدق، يتحول إلى مصدر طمأنينة للمواطن، وإلى رصيد استقرار حقيقي للدولة، وإلى عنوان ثقة لا يُحجب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى